وزير الداخلية التركي: عدوان غزة اختبار لضمير العالم وتجاوزات إسرائيل تهدد أمن المنطقة
أكد وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا أن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة يمثّل اختبارًا حقيقيًا لضمير الإنسانية، مشددًا على أن أنقرة مستمرة في قيادة المبادرات الداعمة للشعب الفلسطيني وحماية حقوقه، إلى جانب الجهود الرامية لتخفيف المعاناة المتصاعدة داخل القطاع.
وجاءت تصريحات الوزير خلال مشاركته في فعالية نُظمت بمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" في 29 نوفمبر، والتي أقيمت بمقر الوقف التركي–الياباني بحضور السفير الفلسطيني لدى أنقرة نصري أبو جيش، ورئيس حزب "هدى بار" زكريا يابجي أوغلو، وممثلين عن جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وعدد من الدبلوماسيين وشخصيات سياسية.
وأوضح يرلي قايا أن فلسطين تتعرض لما وصفه بـ"أكبر المذابح التي شهدها العالم خلال العامين الماضيين"، لافتًا إلى أن الإبادة الجماعية في غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 171 ألف جريح منذ بدء الحرب في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي مباشر لإسرائيل.
وأشار الوزير التركي إلى أن العدوان الإسرائيلي لم يقتصر على غزة فقط، بل امتد ليطال دولًا عدة في المنطقة، من بينها لبنان وسوريا وإيران وقطر، محذرًا من أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على أمن الشرق الأوسط واستقراره.
وتطرق يرلي قايا إلى اللقاء الذي جمع قادة ثماني دول إسلامية، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك بتاريخ 24 سبتمبر الماضي، واصفًا هذا الاجتماع بأنه "خطوة أولى نحو تثبيت وقف إطلاق النار في غزة".
وأكد الوزير ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار رغم الخروقات الإسرائيلية المتواصلة، مشيرًا إلى أن الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي كان يُفترض أن تنهي الحرب، غير أن إسرائيل استمرت في خرق الاتفاق، ما تسبب في سقوط مئات الشهداء والجرحى يوميًا داخل القطاع المحاصر.
وختامًا، شدد وزير الداخلية التركي على أن تركيا ستواصل العمل في جميع المحافل الدولية لدعم الفلسطينيين، وإبقاء قضيتهم في صدارة الاهتمام العالمي باعتبارها قضية إنسانية قبل أن تكون سياسية.


